خلق جو للمذاكرة

2022/05/09

كيف تخلق جو لتتمكن من التركيز والاستيعاب

قد تكون أكبر المشاكل التي تواجه الطلاب خلال سنوات دراستهم هو إيجاد جو ومزاج للدراسة. فمعظم إن لم يكن كل الطلاب يلزمون بحضور الحصة الدراسية والإستماع لشرح المدرس.

قد تكون أكبر المشاكل التي تواجه الطلاب خلال سنوات دراستهم هو إيجاد جو ومزاج للدراسة. فمعظم إن لم يكن كل الطلاب يلزمون بحضور الحصة الدراسية والإستماع لشرح المدرس. ولكن بعد خروجهم من الفصل، يشعرون أن لا مزاج لهم للدراسة. خصوصاً وأن العديد منهم تواجههم أيام طويلة ومتعبة، من الدوام والعودة للبيت إلى الضغوطات والواجبات الغير دراسية التي يتوجب عليهم القيام بها. هذه بعض النصائح التي قد تساعدك على خلق جو ومزاج دراسي، سيساعدك بمشيئة الله تعالى على أداء واجباتك المدرسية.

تعرف على الأساليب التي تساعدك على الإسترخاء

من الطبيعي أن تشعر بالملل أو عدم الرغبة في الدراسة بعد يوم طويل ومتعب. لذا حاول أن تعثر على الأساليب الذي تساعدك على الإستراخاء والراحة، كي تخرج من مزاج الشد والعصبية التي إكتسبتها بعد ذلك اليوم الطويل. ومن الأساليب التي أستخدمها للإسترخاء ولعلك تجد أحدها مناسباً لك أو تساعدك على إكتشاف الأسلوب الخاص بك، هي:

  • الإستحمام بماء فاتر.
  • مشاهدة برنامج كوميدي على التلفاز.
  • الإستلقاء والإستماع إلى شيء مهدئ للأعصاب، كالقرآن، أصوات طيور الغابات، خرير الماء، أو ما تراه مهدئاً لأعصابك.
  • المشي أو الجري.

تعرف على أفضل الأجواء المناسبة لدراستك

معظم الناس يفضلون الدراسة في محيط هادئ وخالي من المشتتات، بينما البعض يفضل العكس. كالدراسة مع مجموعة من الزملاء أو في محيط يعج بصوت المسجل، التلفزيون، أو الدراسة بوجود ناس حوله كالأهل أو الأصدقاء. لذا:

  • اكتشف الأماكن التي قد تجد أنك تستطيع الإنجاز أو التركيز فيها. مثلاً غرفة النوم، المكتب، المكتبة العامة، فصل دراسي…
  • اختر المكان الذي يتناسب مع المادة المطلوب دراستها. فعلى سبيل المثال، إن كانت المادة تستوجب منك التركيز، كالحفظ أو الفهم، قد تحتاج لأن تتواجد في مكان هادئ وخالي من المشتتات. وعلى النقيض، لن تحتاج لذات المحيط، إن كانت دراستك مراجعة وقراءة سريعة، كالتحضير لدرس جديد أو مراجعة درس قديم.
  • عند إختيارك للمكان يجب مراعاة كمية الإضاءة المتوفرة فيه.

تعرف على الأوقات الأنسب للإستذكار

معظمنا يجد أنه منفتح الذهن في أوقات معينة من اليوم، فهناك من يكون في قمة النشاط الذهني في ساعات الفجر الأولى، وآخرون في أوقات متأخرة من الليل. يذكر أحد الإستشاريين أن “أفضل ساعات التركيز للدراسة هي الساعات الأولى من النهار بعد صلاة الفجر وعقب نوم عميق، فالساعة الواحدة تعادل 4 ساعات دراسة ليلاً”. وأيضاً تعرف على الساعات التي تشعر فيها بالتفتح والنشاط الذهني في بقية ساعات اليوم، لتستثمرها بالدراسة. لا تنسى أن تجعلها عادة وروتين، فالمخ يتبرمج كالآلة! إذا نجحت في ذلك ستجد أن دخولك في مزاج التركيز والدراسة أصبح أسهل، بل إنك ستستقيض من نومك حتى لو تقم بتجهيز المنبه.

ضع لنفسك أوقات للراحة خلال وقبل الدراسة

كما أن عقلك يتعود، إلا أنه سيمل ويتعب إذا قمت بتشغيله بطاقته القصوى لمدة طويلة دون أن تعطيه فترة ليستريح فيها. ابحث عن الأسلوب الأمثل والذي يعطيك أفضل النتائج. قد يكون ذلك غفوة سريعة، أو أخذ قسط للاسترخاء (راجع اقتراحات الاسترخاء المذكورة في النقطة الأولى). ولا تعنف نفسك حول هذه الاستراحات، فهي جزء مهم من عملية إعادة شحن طاقتك. لتعود بعدها بذهن صاف وجاهز.

تناول وجبة خفيفة أو شيء تحبه ويبث فيك النشاط

لا تغفل جانب التغذية السليمة وأهميته ليمد جسمك وعقلك بالطاقة. وهذا أمر مهم قبل أن تبدأ جلسة المذاكرة، وأثنائها وحتى بعدها.

لا تسوف، لا ترتبك، ولا تحمّل نفسك أكثر من طاقتها

من المهم أن تبدأ الفصل الدراسي، بوضع جدول تقسم فيه واجباتك إلى أجزاء صغيرة تقدر على إنهائها. والأهم أن تلتزم بالجدول كي لا تصاب بالإرتباك والذعر أثناء مراجعتك عندما يضيق عليك الوقت.

إن لم تشعر بأنك في مزاج للدراسة، إبدأ على أية حال

أخيراً إن لم تنجح معك الأساليب السابقة في خلق مزاج للدراسة، إبدأ على أية حال. ومما قد يساعدك في هذه الحالة أن تبدأ بمراجعة درس سابق، قراءة الملخص، تقليب صفحات الفصل المطلوب قراءته، قراءة أسئلة الواجب، أو البدء بالأجزاء التي تشعر بأنها تشدك للتعرف عليها. هنا أنت تقوم بمحاولة تعويد عقلك وترويضه. بمرور الوقت ستجد أنه بدء بالاستجابة لك.

شارك المقال